على نغمات الموسيقى الهادئه قادتني سفينة التفكير إلى عالم غريب
ومظلم كعادته تعمقت به وانا امسك دفتر تمزقت اغلب اوراقه
وقلم بدأ حبره بالجفاف بدأت ابحث عن ورقه اسجل فيها ملاحظاتي عن
هذا العالم
عرفت بأن هذا العالم الخاص بي لم يكن مجهول ولكن حاكمه اعلن رحيله
لتظلم كل المدن والقرى والممرات وتتهدم البيوت وتموت الحياة فيه بإنتظار
من يفتتح ويستكشف هذا العالم من جديد
بدأت ابحث عن من يعيد الحياة إلى هذا العالم الصغير بدأت بالنظر إلى من
حولي حاول الجميع التقرب مني لكن لم يستطع احد منهم ان يملك تفكيري,
حاولت مراراً وتكراراً لكنني لم اجد من يستحق ان يدخل ذلك العالم المظلم
عجباً كيف استطاع ذاك الملك السيطره عليه لثمان سنوات؟؟ وماالذي دفعه
للتخلي عنه بدأت ابحث عن الحاكم السابق لأعرفه واعيده إلى مملكته
من جديد
أخذت ابحث عنه حتى وجدته حينما رأيته أحسست وكأن ذكرياتي تمشي
من أمامي,أحسست بأنني أرى نفسي وكأني اقف أمام المرأة...
اقتربت منه لأحدثه لكن شئً ما منعني...ربما يكون الكبرياء...رجعت خطوتين
من مكاني الذي كنت أقف فيه لأدير ظهري وأعود إلى حيثما اتيت....
أصبحت آراه كل يوم وكان يعرف من أكون....
بقيت صامته يمنعني كبريائي ان اذهب إليه وبقيت اردد جملتي:
لو كان يريدني لآتى إلي وبقي هو يردد مثل الجمله لكن احدنا لايعلم عن
الاخر شئ كل ماأعرفه انه من المستحيل ان ينسى الشخص ثمان سنوات
من عمره....
كل مارأيته يبتسم ويضحك كنت ابتسم إبتسامة كبرياء لأريه انني قويه وانني
مازلت أستطيع ان ابتسم,,,لكن إبتسامتي دائماً ماتكون مزيفه دائماً ماتكون
مجهوله تبحث عن ذاتها بين الجوه لتسرح طويلاً عند ذاك الوجه المألوف
فأبتسم بالرغم عني لكنها إبتسامه بطعم المراره إبتسامه يليها دموع
تتساقط عندما اقف لأسأل نفسي
ماالذي حدث؟؟؟ ولماذا افترقنا؟؟؟ لماذا تخليتي عن مملكتك بكل سهوله؟؟؟
نفس عميق احتاج إليه بعد كل هذه الأسئله...
لماذا سيطر الصمت علينا ؟؟ لماذا خضعنا له؟؟
لماذا نبقى صامتين دائماً ننتظر من الغير ان يبدأ هو بالحديث
ويضل هو ينتظر منا ان نبدأ...
لماذا سيطرت لغة الصمت على قلوبنا لتظلم دروبنا...
لماذا افكر بأنه شخص ميت الإحساس وغير وفي و يفكر هو بمثل التفكير عني؟؟
لدي قناعة بأن الوفاء مازال موجود لكن الصمت سيطر عليه
مازال يسير في عروقنا لكن طبقة من الصمت تغلفه ليصبح وفاؤنا صامت
لأحد بعلم عنه غيرنا...
إنه الموت
...سأبقى في مكاني أنتظرك أن تأتي...
...وأنت ابقي في مكانك تنتظر عودتي...
...ويبقى عالمي مظلم بإنتظار ملك يقتل الصمت ويعلن الحديث...
...لتتفجر لغة ظلت محبوسة في قلوبنا تنتظر من يحررها....
موضوع: الصمت والكبرياء ثم الرحيل 
الخميس مايو 22, 2008 6:35 pm
